ثامنا : الوعي الجمالي في الفكر الفلسفي المثالي الحديث.



لطالما عد المفكرون ومنذ ألاف السنين أن خلف هذا العالم المادي عالم روحي، وقد يطلق عليهما سفلي وعلوي، أو جزئي وكلي، أو مادي ومجرد، أو نسبي ومطلق، أو حسي وعقلي، بمعنى أن احد إطراف هذا الوجود هو دائما أسمى من الأخر وباعتبارات مختلفة عند المثاليين[1].
وقد شاهدنا كيف توصل الإنسان إلى معرفة هذين العالمين، وكيف تبدلت له صور المعيار في الوعي الجمالي، وان كلا هذين الطرفين في المعرفة بشكل عام والجمالية بشكل خاص قد نالتا اهتمام الفلاسفة والمفكرين منذ أقدم العصور، ولنأخذ ترتيب هذه العوالم بتعقيد أكثر بدرجة مما تعارف علية الفكر المعرفي، في تقسيم الموجودات إلى قسمين وإنما يضعنا هذا المثال أمام عوالم ثلاثة وهي:
 الموجودات الطبيعية عالم سفلي والموجودات الإنسانية عالم وسطي والموجودات الروحية عالم علوي،( ينظر الشكل رقم 73).
ولعل في هذا العمل أو المنجز الفني السومري، قد توصل الجمالي عبر تسلسل التطور في تركيبة أو بناء الوعي، إلى نتيجة لم تستطع المثالية هذه السيدة العجوز بعمرها الطويل منذ أن ولدت بعد تاريخ هذا العمل حتى اليوم أن تأتي بفكرة مغايرة .
الغريب في الأمر أن الديانات (السماوية)، عندما تحدثت عن هذه المسألة، تحدثت بشكل مطابق تقريبا لما جاء في هذا (الإناء النذري)، وفي تقديري أن النتيجة الفكرية التي تقدمها التركيبات الشكلية منذ اللألف الثالث ق.م، وبقاء فكرتها حتى هذا اليوم لهي نتيجة أولى للإلهام، وأولى للاختزال، وأولى للقياس وللحدس...الخ.
وهذا التجلي لمعطيات الواقع كما هو، إنما هو تأكيد على ثنائية الوجود بين ما هو متغير من كل جهة وما هو ثابت من كل جهة.
وعليه يمكن القول أنها – أي الثائيات الفكرية – هي من معطيات (الحصول الشأني) أي ما يمكنه الحصول بالفعل.
أولا : كانت
ولذا حين جاء (عما نوئيل كانت) لم يأتي بفكرة مغايرة، فقد جعل الأطراف كلها متقابلة وباقتران ملحوظ، في مجمل أبحاثه الفلسفية، وفي ما يتعلق بالجمالي فقد دعا إلى الجمالي الابتدائي والجمالي المتسامي، الأول مرتبط بالحواس والثاني مرتبط بالعقل، وما ذلك إلا لافتراضه وجود المنظومة القبلية في العقل المجرد، من دون النظر إلى معطيات الحواس، " فقد ارجع الإبداع الفني إلى قوانين وشروط أولية سابقة على التجربة، ولكنها ليست مشتقة من عالم مثالي يجاوز التجربة الإنسانية، بل مشتقة من قوانا الإدراكية للعقل "[2] وعلى هذا فالجمال الابتدائي يتعلق بالذاتية والمتسامي يتعلق بالموضوعية، لارتباط الأخير بملكة الحكم التي نادى بها (كانت)؛ لان الفن الجميل عنده هو الفن الذي يقترب من الطبيعة، فـ" لا نستطيع وصف الجميل إلا ونحن نعي انه فن ويظهر لنا مع ذلك وكأنه طبيعة " [3]، ولعل هذا هو الذي يفسر مبدأ(الترانسندنتالي) كغاية طبيعية لملكة الحكم[4].
بمعنى أن على الفن أن يكون موضوعيا في حدود الفهم لأننا " لا نستطيع المضي قدما في تعيين الأشياء إلا بواسطته " [5] لذا فالجمال عنده وقع على قسمين:
 الجمال المقيد: وهو الذي يفترض ما ينبغي ان يكون عليه، كجمال الجسد وجمال المبنى.
والجمال الحر: وهو الذي يفترض مسبقا ما ينبغي عليه أن يكون الجميل كجمال الزخرفة والموسيقى[6].
لذا فكل شيء بحسب الضرورة التي يمليها العقل بين أوامر الفطنة أو المعطى القبلي، وبين أوامر المهارة أو المعطى البعدي[7]، وهما وسيلتي العملية المعرفية، ومنها الجمالية، للبلوغ إلى المواضيع المتسامية[8]، وعليه " فان الحكمة البشرية، إذن هي (التنظيم)، أي القدرة على استخدام الحقائق الأبدية لإدراك وتنسيق الحوادث في مجرى الزمن، إذ تمكننا حكمتنا من أن نقلل من الاعتماد على حواسنا وتزيد من الاعتماد على عقلنا " [9].
لا أرى هذا الأداء الفلسفي لكانت يحسب لصالحه، وربما لا فرق يلحظ عدى عامل الزمن والتلاعب بالألفاظ (المعطى القبلي)و(عالم المثل)، بين فلسفته وفلسفة من سبقه، خاصة في قضية الثنائيات المتقابلة تقابل الاقتران، وربما هي ذاتها توصيفات اشد غموضا، وانه في النهاية قد قدم أنموذجا للمعيار الجمالي، السفلي - العلوي، الحسي – العقلي، وتمثل هذا المعيار في جمال الطبيعة أو الواقع والجمال الموضوعي أو المبتكر.
ربما احتجتُ هنا إلى عمليات استقرائية لما يتعلق بتحول المعيار من مرحلة إلى أخرى.
لقد شاهدنا وفقا لما تقدم كيف استطاع الإنسان – وبفضل الوسيط الأول(الأشكال)، أو تخصص الوعي الأول(الجمالي)- أن نفرق بين ما هو موجود حسي، وموجود عقلي، وقد يبدو ذلك واضحا وجليا في النتاجات الفنية. ثم وبعد أن اخذ المنطقي مسيرته الفاعلة في الوجود الإنساني وتدخله في التفسير الجمالي، بدعوى انه يحاول تفسير كلا نوعي التجلي التي كشف عنها الجمالي وهي الثنائيات التي ذكرناها مسبقا، بوصف (التقابل – الاقتران)[10]؛ لغرض الوقوف على ماهية هذه الآلية التي يعمل بها الجمالي، بمعنى انه أراد التفريق بين ما هو (انفعالي، خيالي) وبين ما هو (تأملي، عقلي)، أو لنقل بين ما هو(أنا، متمثلا في المنجز الفني)، وبين ما هو (نحن، متمثلا في المنجز المعرفي)[11].
ثم شاهدنا كيف أن الجمالي قد انقسم إلى قسمين، قسم تعلق به دون تدخل (الايدولوجيا)، وأخر مع تدخلها، وان قسمه الأول ظل مغتربا في وجوده دون فعل يذكر، بعد أن كان هو المؤسس لتلك اللحظات الأولى التي انطلقت منها تخصصات الوعي الأخرى، ليعود فاعلا من جديد في الرومانتيكية، بمعنى أن سلطة الايديولوجيا قد تغيبت، وبرزت الذات في الجمالي، لتعبر عن وجودها بعد ذلك الاغتراب الطويل.
وهنا نجد أن المحرر لهذا الاغتراب هما ( كانت وهيغل) من الناحية الفلسفية، غير أن الذي طرأ لتعجيل هذه الخطوة الاستقرائية لهو أمر في غاية الأهمية فقد رأينا أن هذه العلاقة (الجمالية- المنطقية)أو ( الفنية- العلمية)، وبفعل تدخل المنطقي، قد وجد له نوعا من التقبل في أرضية الوعي بشكل عام[12]، بمعنى أن الجمالي قد ارتبط اشد الارتباط بالمعيار وهو الأخلاق، (ينظر المخطط رقم 5)عند فلاسفة العقل و بمستويات أدائية ثلاث وهي :
الأداء المحاكاتي للطبيعة عند سقراط.
الأداء الإلهامي لمحاكاة الطبيعة، و إظهارها بنسب مثالية، لتمثل صور عالم المثل العليا عند أفلاطون.
الأداء الوسيط بين الطبيعة والإلهام، محاكاة الجوهر، عند أرسطو.
غير أن هذه التفسيرات الثلاث العقلانية، لم تستطع الانفكاك عن معطيات الحواس بوصفها المعطى المعرفي الأول، ومن ثم وبعد اكتمال المهارة التقنية سنصل إلى أفضل صورة للطبيعة(المثال)، وأفضل صورة (لعالم المثل)، وأفضل صورة (للجوهر)، غير أن العامل الذي يدير دفة هذه الصور الثلاث هو (الأخلاق) أو المجتمع بشكل عام.
أما الذي حصل عند كانت هو تحسسه للظاهرة الجمالية، وتفريقه للجمال(الحر)[13]، بعد أن كان مقيدا في صورته القديمة، ليعود كما كان في أول الأمر صورة جمالية دون أي شيء، دون أي أيديولوجيا، كتلك المدة التي امتدت ألاف السنين منذ وجود ثاني حلقات الوعي في أواخر العصور الجليدية الأخيرة.
ثانيا:(هيغل)
أما هيغل وبفعل سعيه إلى الروح المطلق، لكشف ظواهر الوجود رأى في الفن نظاما أدائيا مهمته " الكشف عن الحقيقة المطلقة " [14]، وهو في الوقت ذاته سعي لكشف التعميمات، بوصفها منظومة متوارثة في الأداء الجمالي، التي تضمنت فهم الكليات ومنها وجود أنظمة تختزل الوجود في رموز ذهنية، من خلال إدراك المتشابهات وصياغتها في قوالب كلية، لتحمل على الموجودات بوسائط مادية سواء أكان ذلك الوسيط (لفظي) أم (شكلي)، بمعنى أن ذلك الكشف عن الحقيقة المطلقة، لا يتم التعبير عنه إلا بشكل مادي محسوس.
ولذا فان هذه الأدائية من كشف التعميمات هي بالنتيجة مشابهة لما طرحه فلاسفة العقل، بموضوع تعلق في كشف الماهيات، ولا غرابة في ذلك، لان هيغل يعد امتداد لهذه المسيرة المثالية، الأمر الذي دعا لان " يرتبط الفن والإبداع والجمال -عند المثاليين – بالحقيقة الفلسفية التي تدرس الماهيات "[15]، فكما أن المنطقي في ذاته، سعى لكشف الماهيات، فكذلك الفن، غير أننا لم نلحظ هذا الكشف في مقولات فلاسفة العقل، وإنما لحضناه في جانب من طروحات (كانت) ذلك الجانب الذي ارتبط (بالتجريدات) الشكلية، ولحظناه هنا في (الروح المطلق).
بالنظر إلى مكانة (هيغل) " الذي يعد من اكبر الفلاسفة الذين اثروا بعد سقراط في مسار حركة الفكر الفلسفي الفني " [16]، فانه سيتأكد لنا انه الامتداد لتلك الطروحات الفكرية الأولى بل وهو مجددها [17]، ولو تطلعنا لعمق طروحاته خاصة في ما يرتبط بالتعميمات وأجزائها المنبثقة منها، لأدركنا كيف تطورت بنية الفكر العامة أو الكلية بين أرسطو و هيغل، فان أمكن لأرسطو أن يصنف الموجودات على أنها (جزئية -كلية) وان كلاهما ممكن الإخبار عنه، أو التصدي لتفسيره[18]، فان هيغل يقول في هذا الصدد : " إن الجزئي الذي نعنيه أو نقصده في اليقين الحسي، هو شيء ما لا نستطيع التعبير عنه، بل إن العام هو الصحيح في اليقين الحسي هو الذي نستطيع أن نعبر فقط عنه باللغة، بينما لا نستطيع التعبير بشكل ممكن عن الموجود الحسي لشيء مقصود، لهذا المعرفة التجريبية للجزئيات المحسوسة تعتمد على مقولات (هنا) و(الآن) وهي تصورات كلية وليست جزئية " [19].
ثمة مسالة أخرى أدت لإذعاننا أو الاعتقاد بان فلسفة هيغل هي سقراطية النزعة، وهي اتخاذه (المنهج الجدلي) القائم على ركيزتين [20]، الأمر الذي يذكرنا بفيثاغورس وسقراط، (مراحل تجاذب أطراف الحوار)، لإثبات أن للأشياء أجناس وأنواع، ومن ثم أفلاطون وأرسطو حتى هيغل ليضفي لنا إحساسا بهذه السلسلة من التطور في بنية الجمالي من جهة، والمنطقي من جهة أخرى.
فالجدل عند هيغل " يعني موضوعا للإدراك وموضوعا إلى النشاط والنمو، إضافة إلى انه صيرورة كبيرة وحركة دائمة وتغيير وتحول وتطور " [21]، أو هو منهج لكشف الذات في ثلاث مراحل هي " الفن والدين والفلسفة " [22].
أما الفن عند هيغل فهو" عملية عقلية تتم بواسطة إدراك قوانين الجدل "[23]، ولذا فان الفن وفقا لذالك أسمى من الطبيعة*، وهنا دعوى أخرى مشابهه لدعوى (كانت) للابتعاد عن المحاكاة والطبيعة، فان " الجمالي الفني أسمى من الجمالي الطبيعي، لأنه نتاج الروح "[24]، وان كان متمثلا في مواد محسوسة  .
"لهذا السبب، ليس الفهم قادرا على إدراك الجميل؛ فالفهم بدلا من الوصول إلى هذه الوحدة، يبقي بشكل دائم فروقه في انعزالها، انه يعتبر بمثابة أمر أكيد وموثوق، إن الواقعية شيء أخر غير المثالية؛ إن المحسوس شيء أخر غير المفهوم، إن الموضوعي مختلف تماما عن الذاتي، وان هذه التعارضات {المتناقضات- المتقابلات} يجب أن لا توحد، هكذا الفهم لا يخرج أبدا من المنهي من الأحادي الجانب، من اللا- حق. بالمقابل الجميل هو في ذاته لا منته وحر "[25].
وهكذ هو بالفعل يمثل انعكاسا للأثر الفني الذي " هو في آن واحد شكل ومضمون، توكيد وخداع، لعب والهام، وهو طبيعي ومصطنع، غرضي ولا غرضي، في نطاق التاريخ وخارج نطاقه، شخصي وفائق للطبيعة الشخصية " [26] فلا يمكن الوقوف على شيء بهذه السعة، وان حدث ذلك فتسامحا في بنية الوعي.





[1] . حاصل التفريق بين هذه الثنائيات هو المقابلة بينهما، ليس بمعنى تقابل السلب والإيجاب، وإنما بمعنى الاقتران، ومثل هذه المتقابلات في المنظومات الفكرية كثير، كالذاتي والعرضي، والعرض والجوهر. وغير ذلك. وسيأتي في الفصل الثالث تناولنا للمتقابلات الفكرية مابين المثالية والمادية.
[2] . د. مصطفى عبدة، فلسفة الجمال ودور العقل في الابداع الفني، مصدر سابق، ص 57.
[3]  . اما نوئل كانت، نقد ملكة الحكم، غانم هنا، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 2005، ص 231.
[4]  . المبدا الترانسندنتالي: هو المبدأ الذي نتمثل به الشرط العام الذي من دونه لا يمكن ان تكون الاشياء موضوع معرفتنا بصورة عامة وبشكل قبلي. ينظر للافادة المصدر السابق، ص 79.
[5] المصدر السابق والصفحة ذاتها.
[6] ينظر: د. مصطفى عبدة، فلسفة الجمال ودور العقل في الابداع الفني، مصدر سابق، ص 64 – 65 . وكذلك : د. نجم عبد حيدر، علم الجمال افاقه وتطوره، مصدر سابق، ص 63. وكذلك: د. عقيل مهدي، السؤال الجمالي، سلسلة عشتار، جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين، بغداد، 2007، ص 111.
[7]  . ينظر: عما نؤيل كانت المبادئ الاساسية لميتافيزيقيا الاخلاق، ت: حكمة حمضي، منشورات دار الشرق بحلب، دت، ص 78.
[8]  . ينظر: عما نؤيل كانت، نقد العقل المجرد، ت: احمد الشيباني، دار اليقضة العربية، بيروت،دت، ص 757.
[9] . د. هنري توماس، اعلام الفلاسفة كيف نفهمهم، ت: متري امين، مصدر سابق، ص 281.
[10] . للافادة يراجع موضوع التقابل في الكتب المنطقية.
[11]  . اندريه لالاند، العقل والمعايير، ت: د. نظمي لوقا، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1979، ص 69.
[12] . تاريخ الفن والدراسات النقدية الفنية بينت اثر ارتباط الايديولوجيا بالفن.
[13]  . ينظر: د. نجم عبد حيدر، علم الجمال، مصدر سابق، ص 63. في اللحظة الرابع الجمال لذاته دون موضوع أو غاية. وكذلك: د. عقيل مهدي، السؤال الجمالي، مصدر سابق، ص 111. إذ يذكر بالتفصيل ماهية الأداء الحر المرتبط بموضوعنا.
[14]  . هيغل، فكرة الجمال: ت: جورج طرابيشي، دار الطليعة، ط2، بيروت، 1981، ص 21.
[15]  . فاروق محمود العلوان، إشكالية المنهج الفلسفي، في الخطاب النقدي التشكيلي المعاصر، اطروحة دكتوراه، بحث غير منشور، جامعة بغداد، كلية الفنون الجميلة، التشكيلي، 2002، .ص 83
[16]  . عقيل مهدي، السؤال الجمالي، مصدر سابق، ص 113.
[17]  . ينظر : نجم عبد حيدر، علم الجمال افاقه وتطوره، مصدر سابق ص 65. إذ يذكر المؤلف بعض الأقوال التي أطلقت في حق هيغل.
[18]  . في مبحث التعريفات تصدى الفكر المنطقي منذ مرحلة التأسيس إلى بيان الماهو: بمعنى كشف الماهيات أو ما يكون جوابا عن ما هو، كالجنس والفصل والخاصة وغير ذلك من الكليات التي اهتم بها باب التعريفات المنطقية، ومن جملة هذه الماهو حائنا تفسير للجزئي، و أخر للكلي، واثبت هيغل ان كلاهما كلي في ذاته وإنما نقول جزئي اعتمادا على المقولات(المنزل – هنا-) (-الآن-كان موجودا) وهكذا.
[19]  . د. فريال حسن فريال خليفة، نقد فلسفة هيجل، دار التنوير الطباعة والنشر، بيروت، 2006، ص 102.
[20]  . وهما الكم والكيف وصراع الأضداد وتداخلهما. ينظر للإفادة: د. نجم عبد حيدر، علم الجمال افاقه وتطوره، مصدر سابق، ص 68. وكذلك : د. فريال حسن فريال خليفة، نقد فلسفة هيجل، مصدر سابق، 238. وكذلك هيغل، مختارات، ت: الياس مرقص، دار الطليعة للطباعة والنشر، ط1، ج1، بيروت، 1978، ص 60.
[21]. د. نجم عبد حيدر، علم الجمال افاقه وتطوره، مصدر سابق، ص 86.
[22] . د. عقيل مهدي، السؤال الجمالي، مصدر سابق، ص 113.
[23]  . د. نجم عبد حيدر، علم الجمال افاقه وتطوره، مصدر سابق، ص 71.
*  المقصود هنا ان الخيال او الناتج بفعل تركيب الصور في المخيلة أسمى من الواقعي الخالي من التركيب، او مجرد محاكاة. وليس الطبيعة بمعنى وجود النقص فيها، لأنها في الفكر المثالي من صنع الخالق وهي متكاملة كنموذج للحياة، والدليل استمرار الحياة ذاتها.
[24]  . هيغل، المدخل الى علم الجمال، ت:  جورج طرابيشي، دار الطليعة، بيروت، ط1، 1978، ص 9.
[25]  . هيغل، مختارات، ت: الياس مرقص، مصدر سابق، ج 2، ص 138 – 139.
[26]  . ارنولد هاوزر، فلسفة تاريخ الفن، ت: رمزي عبدة جرجس، مطبعة جامعة االقاهرة، مصر، 1968، ص 391.

تعليقات

إرسال تعليق